اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 38
ويقال: بُؤْ بِهِ، أي كُن ممن يقتل به. وأنشد الاحمر لرجل قتل قاتل أخيه، فقال: فقلت له: بُؤْ بامرئٍ لستَ مثلَه * وإن كنتَ قُنْعاناً لمن يطلب الدما قال الاخفش [1] : وباءوا بغضب من الله: رجعوا به، أي صار عليهم. قال: وكذلك باء بإثمه يبوء بَوْءاً. وتقول: باء بحقه، أي أقرَّ، وذا يكون - أبدا - بما عليه، لا له. قال لبيد: أنكرت باطلها وبؤت بحقها * عندي، ولم تفخر على كرامها وفى أرض كذا فلاة تبئ في فلاة، أي تذهب.
[بهأ] أبو زيد: بَهأْتُ بالرجل، وبَهِئْتُ به بَهْأً[2] وبهُوءًا، إذا أنست به. قال الاصمعي في كتاب الابل: ناقة بهاء بالفتح ممدود - إذا كانت قد أنست بالحالب، وهو من بهأت به أي أنِسْتُ به. وأما البهاء من الحُسن، فهو من بَهيَ الرجل، غير مهموز. قال ابن السِّكِّيت: ما بَهأْتُ له، وما بأهت له: أي ما فطِنتُ له. [1] يقول: أنت، وإن كنت في حسبك مقنعا لكل من طلبك بثأر، فلست مثل أخى. [2]بهأ به مثلثة الهاء، والمصدر كفلس وسرور وسحاب: أنس، مثل ابتهأ، على افتعل.
فصل التاء
[تأتأ] رجل تأتاء على فعلال، وفيه تأتأة: يتردد في التاء إذا تكلم.
[تفأ] تفئ تفأ [1] ، إذا غضب واحتد.
[تنأ] تنأت بالبلد تنوءا: قطنته، والتانئ من ذلك. وهم تِناءُ البلد، والاسم التناءة.
فصل الثاء
[ثأثأ] ثَأْثَأْتُ الإبل، إذا أرويتها. قال الراجز [2] : إنك لن تثأثئ النهالا * بمثل أن تدارك السجالا الأصمعي: ثأثأتُ عن القوم: دَفَعْت عنهم. ولَقيتُ فلاناً فتثأثأت منه، أي: هبته. أبو عمرو: أثأته بسهم إثاءة: رميته. والكسائي مثله.
[ثدأ] الثندؤة للرجل بمنزلة الثدى للمرأة، وقال الأصمعي: هي مَغرِز الثدي، وقال ابن السِكِّيت: هي اللحم الذى حول الثدى، إذا ضممت أولها همزت - فتكون فعللة - وإذا فتحته لم تهمز، فيكون فعلوة، مثل: قرنوة، وعرقوة. [1] وزان فرح فرحا. [2] وفى اللسان: أنشده المفضل.
اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 38